lundi, mars 09, 2009

يبدو أن كل مرحلة من حياتى أعتبرها غريبة، فأتساءل هل تعد حياتى كلها غريبة؟
كنت السنة الماضية أترجم أحاسيسى بالألوان، كنت أرى ألوانا وأحيانا فقط الأبيض والأسود ولكن الآن لا يوجد أى لون مرئي بالنسبة لى.

أحيانا أعتقد أن ما أمر به فى حياتى هو أصعب ما يمكن أن يمر به إنسان.
أتساءل لماذا يذهب عقلى لهذه الغرفات المظلمة من الحياه... أعرف عن نفسى أننى كائنا لا يخاف إطلاقا إلا شيئ واحد وهو الإكتئاب، وكلما خفت منه يجرى عقلى للوصول إليه... شيئ لا يحتمل، أتمنى القضاء على هذا الغول للأبد.

أعيش فقط بمشاعرى، أتفاعل مع كل شيئ حولى حتى إن كان جمادا، وتأتى المشكلة عندما يكون إنسانا، فكنت طيلة حياتى لا أعطى إعتبارا جيدا لنفسى، وأتعامل مع كل الطبقات بنفس الطريقة، أى بإحترام دائم، وها أنا ذا أكتشف الآن أن هذا من أكبر الأخطاء التى تعودت عليها.
أحاول الآن أن أتعامل مع الناس بحدود ولا أعرف إذا كنت سأنجح فى ذلك أم لا.ـ

عل نار هادئة إستويت، ووصلت للموت وشاهدته بعينى ولكنى الآن حييت من جديد، ولايزال قلبى ينبض بنفس نبضاته القديمة التى لا تتغير، ولكن روحى أصبحت متعبة كثيرا ولا يوجد دواء لها.ـ

كنت قبل هذه التجربة أسعى وراء السعادة لإيمانى بأنها لها وجود، وإعتقدت أننى سأجدها فى الآخرين. ولكن للأسف إكتشفت أن هذه الكلمة تعد فى حد ذاتها وهما كبيرا وأنها تم إختراعها فقط للقصص والروايات.ـ

كنت فتاه حالمة دائما، وكان كل من يرانى يعطينى أصغر من سنى بكثير، ولكن الآن فأنا أحس أننى قد مررت بكل تجارب الحياه، ولكنى يجب أن أعيش مدعية أننى لا أزال فى الثامنة والعشرين حتى لا أحسَب متكبرة.ـ

إذا كان لديكم طريقة تساعدنى على هذا الإدعاء، فلا تبخلوا عليا بها.ـ

لا أقدر حتى على البكاء الآن، لا أملك شيئ غير هذا العقل الذى فرض عليّ والذى لا أريده، يبدو أن كل ما لا أريده هو الذى يبقى.ـ

Aucun commentaire: