vendredi, septembre 01, 2006

قتله وندم


كانت الأداه فى الجريمة هى الطعن بالسكين عدة طعنات حتى يتصفى الدم وهى طريقة يتبعها كل من يبغى الخلاص، ولكنها تستلزم جهدا كبيرا فى التنظيف بعد تمام عملية القتل، ذلك التنظيف المتعب فى حد ذاته أكثر من القتل نفسه...
فقد أحضر المناشف الكبيرة والماسحات المخصصة لتنظيف البلاط وأيضا زجاجة كاملة من الصابون، وبدأ فى التنظيف المستمر لمدة طويلة، وكلما مسح الأرض إتسخ البلاط أكثر، ففكر فى أن يحضر نوع آخر من الصابون وكان مسحوقا هذه المرة وخلط النوعان عل الأرض واستخدم كل عضلاته ومجهوده فى التنظيف. أوشك البلاط على تمام النظافة، ولكن القاتل قبل أن يفرغ من التنظيف أدركه التعب وكاد أن ييأس، فلم يخطر على باله من قبل أنه سيواجه كل هذا التعب فى التنظيف... فلو كان يعرف لكان منع نفسه من القتل فى البداية.
أصبح الآن القاتل فى منتصف الطريق، لا يمكنه أن يقتل مرة أخرى لمعرفته الهامة بعواقب ذلك من تعب وإرهاق، وأيضا فهو لم يعد فى مقدوره إتمام عملية التنظيف على أكمل وجه.
قرر أن يأخذ راحة من التنظيف ربما أصبح فى استطاعته إكماله بعد قسطا وفيرا من الراحة. ودخل حجرة النوم لكى يستريح وينام، استرعى إنتباهه أن ثيابه هى الأخرى قد إتسخت، فلم يفكر كثيرا وخلعها ورماها دون أن يلاحظ أن فى ذلك خطر عليه.
نام القاتل مستريح البال والخاطر، وعندما أفاق فى الصباح أخذ حماما دافئا أعقبه فنجانا من القهوة الأمريكية التى ملأته نشاطا وحيوية. وعندما خرج إلى الصالة أصابه الذعر من الجثة الملقاه على الأرض، فقد كان نسي ما فعله فى عصر اليوم الماضى. فقام يستأنف عملية التنظيف حتى أتمها على أكمل وجه. ولكن الجثة وأداة الجريمة لازالتا موجودتين، بدأ الندم يتطرق إلى نفسه على ما فعله بهذه الضحية وصحا ضميره وجعل يؤنبه ولكنه فى نفس الوقت جلس ليفكر كيف يتخلص منها ومن الأداه، لكنه إرتعش عندما رأى الجثة تتحرك حركة بسيطة وأصابه الخوف والذعر عندما سمع صوتها تتأوه من الألم. يال الحظ فالجثة لم تمت بعد...


تستكمل فيما بعد...


25/06/06

Aucun commentaire: