يأتى الشتاء الرمادى ذو الشجر الأصلع مليئا بأعباء الصيف السابق له، ويأتى معه ضيق فى التنفس وصدر محمل بالآهات، تشعر بها فى العمق وليس لها دواء هذه المرة، تتساءل لماذا أنت وكيف وحتى متى، وكالقاعدة لا توجد إجابة.
تفتقد الجميع فى آن واحد، والأهم أنك لست موجودا حتى، تحاول أن ترى نفسك ولكنك لا ترى غير اللون الرمادى الذى إذا تحول إلى الأسود ستنطفى معه الذكريات.
تخسر سنة جديدة مضافة إلى السنوات التى قبلها، وتحاول منذ اليوم الأول أن تتصالح معها خوفا منها أو ربما بسبب إقتناعك بأنها الأخيرة. (إقتناع أو تمنى... ولكن هذا أو ذاك لن يغيرا شيئا فى الحقيقة التى تنفى وجودك أصلا.
كانت هويتك صلبة ملونة وعطرة، كنت تمشى مرفوع الرأس ومحلقا بالسماء ومرفرف الجناحان، كان لكل شيئ رائحة وكنت تميز الأصوات وكانت لك أحلام... كانت أيضا لديك ذاكرة تحسد عليها.
الآن وبعد إنتصار الرصاصى على الألوان إندمحت كل الروائح، وقد إنحنى الظهر وأصبحت متذكرا لكل تفاصيل الأسفلت عن ظهر قلب وعيناك مقرحة، تنظر ليديك لتكتشف أن كل الريش قد وقع وإنكمشت الصوابع. ويوجد الآن صوتا واحدا مزعجا لا يسمعه أحد غيرك، يرن بأذنيك بلا توقف كأنه يريد أن ينتصر هو على الألم المنتشر فى حميع أنحاء جسمك، ولم تعد تتذكر شيئا.
تؤمن تماما الآن أن هذه هى أقصى نقطة إحتمال لديك، تقتنع أنك تريد المساعدة، فتحاول أن تتسولها ولكن الرمادى يمنع رؤيتهم لك بل ويكذبون عليك ويخدعوك، فتقتنع أنك غير موجود وتحاول أن تنسى.
17/12/2007
تفتقد الجميع فى آن واحد، والأهم أنك لست موجودا حتى، تحاول أن ترى نفسك ولكنك لا ترى غير اللون الرمادى الذى إذا تحول إلى الأسود ستنطفى معه الذكريات.
تخسر سنة جديدة مضافة إلى السنوات التى قبلها، وتحاول منذ اليوم الأول أن تتصالح معها خوفا منها أو ربما بسبب إقتناعك بأنها الأخيرة. (إقتناع أو تمنى... ولكن هذا أو ذاك لن يغيرا شيئا فى الحقيقة التى تنفى وجودك أصلا.
كانت هويتك صلبة ملونة وعطرة، كنت تمشى مرفوع الرأس ومحلقا بالسماء ومرفرف الجناحان، كان لكل شيئ رائحة وكنت تميز الأصوات وكانت لك أحلام... كانت أيضا لديك ذاكرة تحسد عليها.
الآن وبعد إنتصار الرصاصى على الألوان إندمحت كل الروائح، وقد إنحنى الظهر وأصبحت متذكرا لكل تفاصيل الأسفلت عن ظهر قلب وعيناك مقرحة، تنظر ليديك لتكتشف أن كل الريش قد وقع وإنكمشت الصوابع. ويوجد الآن صوتا واحدا مزعجا لا يسمعه أحد غيرك، يرن بأذنيك بلا توقف كأنه يريد أن ينتصر هو على الألم المنتشر فى حميع أنحاء جسمك، ولم تعد تتذكر شيئا.
تؤمن تماما الآن أن هذه هى أقصى نقطة إحتمال لديك، تقتنع أنك تريد المساعدة، فتحاول أن تتسولها ولكن الرمادى يمنع رؤيتهم لك بل ويكذبون عليك ويخدعوك، فتقتنع أنك غير موجود وتحاول أن تنسى.
17/12/2007
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire