samedi, décembre 29, 2007

جاء اليوم الذى جعلنى غير مبالية بالعام الجديد... فقد جرت العادة أن أنتظر فى آخر كل عام السنة الجديدة فى إشتياق شديد، وكأنها ستكون دائما أفضل من السابقة لها...
ولكن الآن وبعد أن عرفت جيدا أن السابق هو دائماالأفضل، لا أنتظر السنة الجديدة بل أتمنى ألا تأتى أبدا.
لا أريد أن أكون متشائمة بل هذا ما تعلمته من خبرتى الضئيلة بالحياة.
اليوم هو التاسع والعشرين من ديسمبر وهذا يعنى أن هذه (الغير مرغوبة) ستحل فى غضون يومين للأسف.
يا ليت الزمن يقف أو بالأحرى يرجع إلى الخلف؛ لا أعلم كم من شخص تمنى نفس الأمنية قبلى، ولعلهم جميعا يؤكدون فكرتى.
أتساءل إذا كنت وصلت لليأس فى هذه السن الصغيرة، وما هى علامات اليأس؟ هل عندما يشعر المرء بأن كل شيئ سواء، وأن الأبيض مثل الأسود؟ هل عندما يتوقف شعوره بالخوف إذ يعرف عدم جدواه؟ هل عندما يصيبه شعور بأنه لا يتحمل الضحك؟ إذا كانت الإجابة بنعم فإذا بى يائسة.

لازلت أحسد الماكينات الكهربائية لأنها بها مفتاح للفتح والغلق. وكم كنت أتمنى مفتاحا كهذا فى رأسى المدعية.
بعد أن مررت منذ شهور بمحنة فقدانى جواز السفر فى خلال رحلتى إلى مصر، وبعد أن عرفت معنى أن يكون للإنسان هوية، وبعد عن عثرت على هذه الهوية فى اليوم التالى... أتى هذا الشعور مرة أخرى وأنا جوازسفرى فى يدى بل أيضا بطاقتى الشخصية وكل متعلقاتى.... نعم فأنا أشعر بفقدان للهوية ولكن هذه المرة ليس بإهمال أو بخطأ منى.

مصرية الدم أبحث عن مصر، أشتاق إليها أخاف رؤيتها، أتألم حزنا وأضيع حبا.
فها أنا ذا سأحتفل بقدوم هذه السنة، وأدعى أنها ستكون السنة التى سيختلف فيها الأبيض عن الأسود.




Aucun commentaire: