mardi, décembre 11, 2012

مش كل إللى بيتنفس عايش


ماكنتش عارفة إن الدنيا مؤلمة للدرجة دى، وماكنتش عارفة إن سنوات شبابى هتكون شاقة كدة. كل شيئ بيمر بسرعة، كل الأوقات الحلوة بتعدى زى البرق لكن بس الحزن والشجن هو إللى بيفضل ومابيخلصش.
حاسة بضآلة متناهية لنفسى تكاد أن تقترب إلى العدم. أنا قرّبت أحس إنى غالبا مش موجودة.
درجات الحزن والفرح بدأت تبقى زى بعضها، وساعات ببقى مش عارفة هو أنا حزينة ولا فرحانة، يمكن ساعتها مابكونش أصلا.
لما الدنيا تفضل تقرقد فيا يمين وشمال وتوعدنى بالفرحة بصدق وبقولها قرقدى كمان وكمان. لكن زى مالدنيا أصلا خدعة فالوعود كمان خدعة.
تعبت من الحياه زى مابقالى سنين بقول، بس على الأقل زمان كان عندى الفرصة إنى أقرر أنهيها وأستريح أو أكتئب وبرضو أستريح، لكن ماكنتش عارفة إن هييجى اليوم إللى الفرصتين دول يروحوا منى كمان. طيب أعمل إيه طيب لما كمان مايبقاش عندى فرصة إنى حتى أكتئب؟ طب والله نفسى أكتئب زى زمان وأعيط وأحس بالوجع وأعبر عنه، ليه مابقيتش عارفة أعبر عن أى إحساس دلوقتى؟ هل لأن الوجع وصل لمرحلة فاقت التعبير ولا هو ده الجديد؟
حتى لما لقيت فتى أحلامى، عاهدت نفسى إنى أحتفظ بيه فى قلبى فى صمت وعرفت أخلليه يصدق إنى نسيته...
بلدى فى منعطف الطريق، عايزين يعملولها دستور جاهلى، وميعاد الإستفتاء بعد أربعة أيام، حاسة إن دى الحاجة الوحيدة إللى ممكن توقفلى قلبى لو إتوافق على الدستور ده. حالتى بتسوء يوم بعد يوم من وقت إعلان ميعاد الإستفتاء.
أه أنا عايزة قلبى يقف بس مش عايزة بلدى تضيع، لا يا مصر مش بعد ماأخذتى زياد تضيعى، لأ يا مصر.

Aucun commentaire: